يلا شوت كول - 5 أغسطس 2025 يصادف الذكرى الرابعة لواحدة من أصعب لحظات تاريخ نادي برشلونة وجماهيره؛ حين أعلن النادي رسميًا في 5 أغسطس 2021 رحيل ليونيل ميسي بعد أكثر من 20 عامًا قضاها مع الفريق الأول (انضمّ عام 2000 وتدرّج إلى الفريق الأول في 2004).
ما السبب الحقيقي لرحيل "البرغوث"؟
ميسي كان مستعدًا لتخفيض راتبه بنسبة تصل إلى 50٪ ليبقى مع برشلونة، إلا أن النادي لم يتمكن من تسجيل عقده بسبب صعوبات مالية هيكلية، وبخاصة قوانين رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (La Liga) الخاصة بالحد الأقصى للرواتب، مما جعل تجديد عقده أمرًا مستحيلًا رغم الاتفاق الشفهي المسبق بين الطرفين.
رحلة ميسي مع برشلونة: أرقام قياسية تُخلّد اسمه
سجل ميسي 672 هدفًا في 778 مباراة رسمية مع برشلونة، ليصبح الهداف التاريخي للنادي في جميع المسابقات.
أحرز 35 لقبًا خلال مسيرته مع الفريق، تشمل: 10 ألقاب في الدوري الإسباني، 4 في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب الكأس تحت 7، وكأس السوبر الإسباني 8، والسوبر الأوروبي 3، وكأس العالم للأندية 3.
تأثير الرحيل ومحطّات الحزن
المؤتمر الصحفي للوداع كان مليئًا بالمشاعر، فقد ظهر ميسي باكيًا، وعبر عن شعوره بالصدمة، مؤكّدًا «كنت أريد البقاء هنا، في بيتي»، بينما وقف المشجعون مصفّقين بإجلال؛ لحظة استمرت ما يقرب من دقيقتين وسط صمتٍ مهيب.
النادي والديون: نهاية عقد ميسي الأزلي
برشلونة كان يعاني من دعم ديون تجاوز 1.1 مليار يورو، وهو ما قيد قدرته على التخفيضات المالية، وقلّص بشكل كبير من السقف المالي المسموح به للرواتب. فعلى الرغم من التضحية الشخصية من طرف ميسي، إلا أن التنظيمات وضغوط الأسواق المالية أجبرت الإدارة على اتخاذ القرار.
خلاصة الذكرى الرابعة
في مثل هذا اليوم من عام 2025، نعود بذاكرتنا لأغنى عشرين عامًا من الأداء الكروي الساحر، ونقف مجدّدًا على فراق أيقونة لا تتكرر. الرحيل كان نتيجة مزاجية لوائح وإرث مالي مفلس، وليس ضعفًا في الطموح. ميسي ترك بصمة خالدة، لا تُمحى بالأرقام، وإنّما بإبداع مستمر ارتبط بعشق جماهير تخلّد مجده.
بيَّنت التواريخ:
الوباء الاقتصادي في النادي هو الذي أنهى قصة ميسي مع البارسا في أغسطس 2021 رغم اتفاقٍ مبدئي، واليوم بعد 4 سنوات لا يزال اسمه مرتبطًا بكلّ الأحلام الكروية التي لم تتحقق.
لجماهير برشلونة: تذكار لا ينسى
عودة للتفكير في تلك الثقة التي وُلدت، ورغم كل التبريرات فإن القلب العربي والكتالوني يشهد على أن "الرقم 10" سيظل مغروسًا في النسيج الكروّي للكامب نو، ليس فقط كجزء من التاريخ، لكن كرمز لروح ومثابرة ورمزته الخالدة.
في ذكرى الرحيل… نبقى نكتب عن الأسطورة التي رسمت الأزرق والأحمر على مدى عقدين من الزمن.